أيُّ دولة في الشرق الأوسط لديها أكبر عدد من ساعات العمل؟

عندما يتعلق الأمر بساعات العمل، فلا شك أنَّ دول الشرق الأوسط معروفة بساعات عمل أطول مقارنةً بالدول الأخرى حول العالم. في هذا المقال، سنستكشف أي دولة في الشرق الأوسط تعمل لساعات أطول.

ساعات العمل في الشرق الأوسط

في هذا المقال

متوسط عدد ساعات العمل في الشرق الأوسط

تعد ساعات العمل جانبًا مهمًّا في أي وظيفة، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على حياة الأشخاص. في الشرق الأوسط، يختلف متوسط عدد ساعات العمل من بلد إلى آخر. ومع ذلك، فإن معظم دول الشرق الأوسط تتبع نمطًا مشابهًا عندما يتعلق الأمر بساعات العمل.

وفقًا لتقرير صادر عن منظمة العمل الدولية، يبلغ متوسط ساعات العمل الأسبوعية في الشرق الأوسط حوالي 48 ساعة. وهذا أعلى من المتوسط العالمي البالغ 40 ساعة في الأسبوع. ويشير التقرير أيضًا إلى أن العمال في الشرق الأوسط يعملون لساعات أطول من العمال في أي منطقة أخرى في العالم.

وفي بعض دول الشرق الأوسط، يبدأ أسبوع العمل من الأحد، وينتهي يوم الخميس. وذلك لأن يوم الجمعة يعد يومًا مقدسًّا في الإسلام، ومعظم الناس يأخذونه إجازة. وفي بلدان أخرى، يبدأ أسبوع العمل يوم الإثنين وينتهي يوم الجمعة. في بعض البلدان، مثل المملكة العربية السعودية، تكون مدة عطلة نهاية الأسبوع يومين. بينما في بلدان أخرى، مثل الإمارات العربية المتحدة، تكون مدة عطلة نهاية الأسبوع يومًا واحدًا.

تختلف ساعات العمل في الشرق الأوسط أيضًا حسب الصناعة والقطاع. على سبيل المثال، في صناعة البناء والتشييد، غالبًا ما يعمل العمال لساعات أطول من العاملين في صناعة الخدمات. في بعض البلدان، مثل قطر، نفذت الحكومة قوانين تحدد ساعات عمل عمال البناء بثماني ساعات يوميًّا.

في السنوات الأخيرة، كان هناك توجه نحو تقليل ساعات العمل في الشرق الأوسط. ويرجع ذلك جزئيًّا إلى المخاوف بشأن صحة العمال وسلامتهم، فضلًا عن الاعتراف بأهمية التوازن بين العمل والحياة. نفَّذت بعض الدول، مثل الكويت، قوانين تحدد ساعات عمل جميع العمال بـ 48 ساعة في الأسبوع.

وبشكل عام، فإن متوسط عدد ساعات العمل في الشرق الأوسط أعلى من المتوسط العالمي. ومع ذلك، هناك جهود تبذل لتقليل ساعات العمل وتحسين حياة العمال في المنطقة. ومع استمرار المنطقة في التطور، سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف تتغير ساعات العمل وتتطور مع مرور الوقت.

ما الدول الأكثر في عدد ساعات العمل في الشرق الأوسط

عندما يتعلق الأمر بساعات العمل، فإن منطقة الشرق الأوسط معروفة بثقافة ساعات العمل الطويلة. وفي الواقع، ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة العمل الدولية، فإن الشرق الأوسط هو المنطقة التي تتمتع بأطول ساعات عمل في العالم. وأظهر التقرير أن الموظفين في الشرق الأوسط يعملون بمعدل 45 ساعة أسبوعيًّا، وهو أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 40 ساعة أسبوعيًّا.

من بين دول الشرق الأوسط، تصنف الكويت على أنها الدولة التي لديها أكبر عدد من ساعات العمل. ووفقًا لنفس التقرير الصادر عن منظمة العمل الدولية، يعمل الموظفون في الكويت بمعدل 48 ساعة أسبوعيًّا. تليها البحرين، حيث يعمل الموظفون بمعدل 47.8 ساعة أسبوعيًّا. وتأتي المملكة العربية السعودية في المركز الثالث بمتوسط 46.6 ساعة عمل في الأسبوع.

بالإضافة إلى هذه البلدان، تُعرف دولة الإمارات العربية المتحدة أيضًا بثقافة ساعات العمل الطويلة. على الرغم من أن ساعات العمل الرسمية في دولة الإمارات العربية المتحدة هي 48 ساعة في الأسبوع، إلا أنه ليس من غير المألوف أن يعمل الموظفون لساعات أطول بكثير، خاصة في بعض الصناعات مثل المالية والقانون.

في السنوات الأخيرة، اتخذت بعض دول الشرق الأوسط خطوات لمعالجة مسألة ساعات العمل الطويلة. على سبيل المثال، في عام 2016، أصدرت الكويت قانونًا خفض الحد الأقصى لساعات العمل في الأسبوع من 48 إلى 40 ساعة لبعض الصناعات، بما في ذلك البناء والنقل والتنظيف. وبالمثل، قدمت دولة الإمارات عددًا من المبادرات لتعزيز التوازن بين العمل والحياة، مثل ساعات العمل المرنة وخيارات العمل عن بعد.

كيف تؤثر زيادة ساعات العمل على اقتصاد الدولة

ظلت مسألة ساعات العمل الطويلة موضوعًا للنقاش لسنوات عديدة. وبينما يزعم البعض أن زيادة ساعات العمل يمكن أن تؤدي إلى زيادة الإنتاجية والنمو الاقتصادي، يرى آخرون أن ذلك يمكن أن يكون له عواقب سلبية على صحة الموظفين ورفاهتهم، فضلًا عن الاقتصاد ككل.

ومن حيث التأثير الاقتصادي، فقد أظهرت بعض الدراسات أن زيادة ساعات العمل يمكن أن تؤدي إلى مستويات أعلى من الإنتاجية والإنتاج. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجراها المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية أن زيادة ساعات العمل بمقدار ساعة واحدة في الأسبوع يمكن أن تؤدي إلى زيادة في الإنتاج بنسبة 0.5٪. وبالمثل، وجدت دراسة أجراها مركز أبحاث السياسات الاقتصادية أن زيادة ساعات العمل يمكن أن تؤدي إلى مستويات أعلى من نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.

ومع ذلك، تسلط هذه الدراسات الضوء أيضًا على العواقب السلبية لساعات العمل الطويلة على صحة الموظفين ورفاهيتهم. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية أن العمل لساعات طويلة يمكن أن يؤدي إلى زيادة التوتر والإرهاق والتعب، مما قد يؤدي في النهاية إلى انخفاض الرضا الوظيفي والأداء. وهذا بدوره قد يكون له عواقب سلبية على الاقتصاد، حيث يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية، وزيادة تكاليف الرعاية الصحية.

ومن المهم أيضًا النظر في تأثير ساعات العمل الطويلة على الصناعات والقطاعات المختلفة. على سبيل المثال، في الصناعات التي تشكل فيها السلامة مصدر قلق، مثل النقل والبناء، يمكن أن تؤدي زيادة ساعات العمل إلى ارتفاع معدلات الحوادث والإصابات، مما قد يكون له تأثير سلبي على كل من الموظفين والاقتصاد.

الخاتمة

في الختام، على الرغم من أن زيادة ساعات العمل قد تؤدي إلى مستويات أعلى في الإنتاجية والنمو الاقتصادي على المدى القصير، إلا أنها قد تؤدي إلى عواقب سلبية على صحة الموظفين ورفاهتهم، وعلى الاقتصاد ككل أيضًا، على المدى الطويل. ولذلك، من المهم على أصحاب العمل وواضعي السياسات النظر في تأثير ساعات العمل الطويلة على الموظفين والاقتصاد، وتنفيذ السياسات والمبادرات التي تعزز التوازن الأفضل بين العمل والحياة ورفاهية الموظفين.