“الاتصال قريب المدى” وهو تقنية تتيح للأجهزة، مثل الهواتف الذكية، التواصل مع أجهزة أخرى عندما تكون قريبةً من بعضها، عادةً في نطاق 4 سم. تمكِّنها من مشاركة كميات صغيرة من البيانات بين بطاقة مدعومة بتقنية “الاتصال قريب المدى” وجهاز يعمل بنظام أندرويد، أو بين جهازين يعملان بنظام أندرويد.
تخيلها كالسحر، عندما تميل بهاتفك قريبًا من هاتف آخر، يمكنه إرسال إشارة وفعل أشياء مثل فتح باب، أو دفع ثمن شيء، أو حتى تتبع الوقت الذي تقضيه في مشروع ما. لذا في هذا المقال سوف تعرف كيف تُستخدم تقنية “الاتصال قريب المدى” في تتبع الوقت؟
ما استخدامات تقنية “الاتصال قريب المدى”؟
تُستخدم تقنية “الاتصال قريب المدى” في أمور عديدة في الحياة اليومية! فيما يلي بعض الأمثلة لتوضيح مدى شيوع هذه التقنية:
· الدفع الإلكتروني
هل رأيت يومًا أشخاصًا يستخدمون هواتفهم لدفع الأشياء؟ هذه طريقة واحدة يُستخدم فيها “الاتصال قريب المدى” في الحياة اليومية. كما يمكنك تخزين معلومات بطاقتك الائتمانية على هاتفك، ثم استخدامها لدفع ثمن الأشياء عن طريق لمس هاتفك عند أماكن الدفع. إنها وسيلة رائعة للأجهزة للتحدث مع بعضها البعض وتتحقق رغباتك.
· مشاركة المحتوى
طريقة أخرى يُستخدم فيها “الاتصال قريب المدى” هي مشاركة الأشياء مثل الصور أو الموسيقى. هل رغبت يومًا في مشاركة أغنية مع صديق ولكن لم تكن لديك وسيلة للقيام بذلك؟ باستخدام “الاتصال قريب المدى”، يمكنك لمس هاتفك بهاتف صديقك وستنقل الأغنية. رائع، أليس كذلك؟
· وسائل النقل العام
يعد “الاتصال قريب المدى” تقنيةً شائعةً في نظم النقل العام في العديد من المدن حول العالم. كما تُستخدم التقنية في أنظمة الدفع بدون اتصال، مما يتيح للمسافرين دفع تذكرتهم عن طريق لمس هواتفهم أو بطاقاتهم الذكية التي تدعم تقنية “الاتصال قريب المدى” على القارئات المثبتة في مداخل ومخارج المحطات أو في الحافلات والقطارات.
وباستخدام تذاكر غير تلامسية المدعومة بتقنية “الاتصال قريب المدى”، لا يحتاج المسافرون إلى حمل النقود أو التذاكر الورقية، مما يجعل عملية الصعود والنزول من وسائل النقل العامة أسرع وأكثر راحةً. تُستخدم تقنية “الاتصال قريب المدى” أيضًا لتوفير معلومات فورية حول جداول وتأخيرات وتغييرات وسائل النقل العامة، مما يتيح للمسافرين تخطيط رحلاتهم بشكل أكثر فعاليةً.
· التحكم في الوصول
تُستخدم تقنية “الاتصال قريب المدى” أيضًا بالتحكم في الوصول إلى بعض المناطق، على سبيل المثال، تستخدم المدارس وأماكن العمل بطاقات الهوية التي تدعم “الاتصال قريب المدى” للسماح للأشخاص بالدخول إلى مناطق معينة بلمس بطاقتهم على القارئ.
· الرعاية الصحية
في مجال الرعاية الصحية، يمكن استخدام تقنية “الاتصال قريب المدى” لتتبع سجلات المرضى وإدارة الأدوية، بالإضافة إلى منح المرضى إمكانية الوصول إلى تاريخهم الطبي ومعلوماتهم الصحية الأخرى.
· التسويق
تُستخدم تقنية “الاتصال قريب المدى” أيضًا لأغراض التسويق، حيث يمكن ملامسة الإعلانات أو أغلفة المنتجات التي تدعم “الاتصال قريب المدى” بواسطة هاتف ذكي لتوفير المزيد من المعلومات أو الوصول إلى عروض حصرية.
كما ترى، فإن “الاتصال قريب المدى” تقنية رائعة تجعل حياتك أسهل في العديد من المجالات. سواءً كنت تدفع للأشياء، أو تشارك الموسيقى، أو تدخل منطقةً مقيدةً، كما يمكن لـ “الاتصال قريب المدى” مساعدتك في القيام بذلك بسرعة وسهولة فقط عن طريق لمس هاتفك بجهاز آخر. ومن مزايا “الاتصال قريب المدى” مقارنةً بغيرها من تقنيات الاتصال اللاسلكي، مثل البلوتوث أو الاتصال اللاسلكي، هي أنها تتطلب طاقةً قليلةً للتشغيل، مما يجعلها مثاليةً للأجهزة ذات البطاريات الصغيرة.
إذًا، كيف يمكن استخدام تقنية “الاتصال قريب المدى” لتتبع الوقت؟
لقد أحدثت تقنية “الاتصال قريب المدى” ثورةً في طريقة تفاعلنا مع أجهزتنا والعالم من حولنا. اليوم، وفي بيئة الأعمال السريعة والمتغيرة، يعد تتبع الوقت بكفاءة أمرًا ضروريًّا لضمان الإنتاجية، وتحقيق أقصى استفادة من الموارد، والحفاظ على سجلات دقيقة. كما أصبحت تقنية “الاتصال قريب المدى” أداةً قيمةً لتتبع الوقت في مكان العمل. مع سهولة استخدامها ودقتها، ويمكن لتقنية “الاتصال قريب المدى” تسريع عمليات إدارة الموارد البشرية، وتحسين دقة المرتبات، وتوفير رؤًى فورية للبيانات. دعنا نستكشف بعض الأمثلة الرئيسية التي توضح العديد من مزايا تقنية “الاتصال قريب المدى” في تتبع الوقت:
· تسجيل حضور وانصراف الموظفين
يمكن للموظفين استخدام بطاقات الهوية التي تدعم “الاتصال قريب المدى”، أو هواتفهم الذكية لتسجيل حضورهم وانصرافهم من مكان العمل. تَلغي هذه الطريقة الحاجة إلى بطاقات الحضور التقليدية، وتقلل من الأخطاء أو سرقة الوقت.
· تتبع وقت المشروع
يمكن وضع بطاقات “الاتصال قريب المدى” على كل مشروع أو مهمة، ويمكن للموظفين لمس أجهزتهم التي تدعم “الاتصال قريب المدى” على البطاقات لتتبع الوقت الذي قضوه على هذا المشروع أو المهمة بشكل دقيق. تتيح هذه الطريقة تتبع الوقت بدقة وكفاءة أكبر. ولن يكون هناك المزيد من التخمين حول مقدار الوقت الذي تم استهلاكه على المشروع، وضمان مقاييس أكثر دقة لضمان الإنتاجية.
· تتبع الحضور
يمكن وضع بطاقات “الاتصال قريب المدى” على أبواب الفصول الدراسية، أو قاعات الاجتماعات أو قاعات المؤتمرات، ويمكن للحاضرين لمس أجهزتهم التي تدعم “الاتصال قريب المدى” على البطاقات لتسجيل حضورهم. تلغي هذه الطريقة الحاجة إلى ورق الحضور، وتوفر تتبعًا للحضور في الوقت الفعلي.
· التحكم في الوصول
يمكن استخدام “الاتصال قريب المدى” للتحكم في الوصول إلى المناطق المقيدة في مكان العمل. كما يمكن للموظفين لمس أجهزتهم التي تدعم “الاتصال قريب المدى” على القارئ للوصول إلى مناطق معينة، ويمكن تتبع أوقات وصولهم للأغراض الأمنية.
· تسهيل مهام العمل
يمكن لتقنية “الاتصال قريب المدى” المساعدة في تسهيل عمليات إدارة الموارد البشرية. مما يتيح لأصحاب العمل أتمتة تتبع الوقت وتقليل المهام الإدارية؛ مما يوفر الوقت والموارد، ويتيح لموظفي إدارة الموارد البشرية التركيز على مجالات أكثر أهميةً للأعمال.
· تتبع الوقت في الوقت الفعلي
يمكن أن توفر الأجهزة التي تدعم “الاتصال قريب المدى” بيانات فوريةً، مما يتيح لأصحاب العمل مراقبة إنتاجية وكفاءة فريق العمل لديهم في الوقت الفعلي. وهذا يمكن موظفي إدارة الموارد البشرية من تحديد المجالات التي يمكن تحسينها وتحسين أداء فريق العمل.
· تحسين دقة الرواتب
يمكن لتقنية “الاتصال قريب المدى” المساعدة في ضمان دقة الرواتب من خلال توفير سجلات موثوقة ودقيقة لساعات العمل الموظفين. ويمكن أن يقلل ذلك من مخاطر الأخطاء والنزاعات، مما يضمن دفع رواتب الموظفين بدقة وفي الوقت المحدد.
· تكلفة فعالة
تعد تقنية “الاتصال قريب المدى” حلًّا فعالًا من حيث التكلفة لتتبع الوقت، حيث توفر وسيلةً بسيطةً وفعالةً لمراقبة ساعات عمل الموظفين. وهذا يقلل الحاجة إلى التتبع اليدوي ويقلل من احتمال الأخطاء، مما يوفر الوقت والمال للشركات.
· الوصول عن بُعد
تتيح الأجهزة التي تدعم “الاتصال قريب المدى” للموظفين تسجيل الحضور والانصراف عن بُعد، مما يوفر المرونة والراحة. وهذا مفيد بشكل خاص للشركات ذات القوى العاملة عن بعد أو المتنقلة، مما يتيح لهم تتبع ساعات عمل الموظفين بغض النظر عن موقعهم.
· سهولة التكامل
تقنية “الاتصال قريب المدى” سهلة التكامل مع أنظمة إدارة الموارد البشرية الحالية، مما يجعلها حلًّا سلسًا وخاليًا من المتاعب للشركات الراغبة في تحسين عمليات تتبع وقت موظفيهم.
· زيادة الشفافية
تقدم تقنية “الاتصال قريب المدى” الشفافية في تتبع الوقت، مما يتيح لأصحاب العمل مراقبة ساعات عمل الموظفين بدقة. ويعزز ذلك الثقة والعدالة، مما يؤدي إلى زيادة رضا وولاء الموظفين.
· تحليلات البيانات
يمكن أن توفر الأجهزة التي تدعم “الاتصال قريب المدى” تحليلات قيمةً للبيانات، مما قد يساعد الشركات في تحسين الإنتاجية وأداء موظفيهم. كما يمكن لموظفي إدارة الموارد البشرية استخدام هذه البيانات لتحديد التوجهات، وتحليل سلوك الموظفين وتحسين أداء فرق العمل.
من الواضح أن تقنية “الاتصال قريب المدى” تقدم للشركات حلًّا قويًّا ومرنًا لتتبع الوقت.
ما هي بعض الفروق الرئيسية بين تقنية “الاتصال قريب المدى” وتقنية “تحديد الهوية بموجات الراديو”؟
إذا كنت تحاول اتخاذ قرار بين تقنية “الاتصال قريب المدى” (NFC) وتقنية “تحديد الهوية بموجات الراديو” (RFID) لتتبع الوقت، فاعلم أنَّ كلتا التقنيتين شائعتان، ولكن مع بعض الاختلافات الرئيسية. دعنا نتناول هذه الاختلافات بتفصيل لفهم أفضل، والقدرة على تحديد أيهما قد يكون أكثر ملاءمةً لاحتياجاتك.
أحد الاختلافات الرئيسية بين “الاتصال قريب المدى” و “تحديد الهوية بموجات الراديو” هو توافقهما مع الهواتف الذكية. عادةً ما تكون تقنية “الاتصال قريب المدى” هي الأكثر توافقًا مع الهواتف الذكية، مما يجعل استخدامها أسهل للموظفين. ويرجع ذلك إلى أن الأجهزة التي تدعم “الاتصال قريب المدى” توجد بشكل أكثر شيوعًا في الهواتف الذكية، مما يسمح للموظفين ببساطة لمس القارئ بأجهزتهم للتسجيل الحضور والانصراف. ويمكن أن يكون هذا الخيار أكثر ملاءمةً للشركات التي تسعى إلى تبسيط عمليات تتبع الوقت.
ومع ذلك، فإن أحد القيود لتقنية “الاتصال قريب المدى” هو قصر مدى عملها مقارنةً بـ “تحديد الهوية بموجات الراديو”. كما تتطلب تقنية “الاتصال قريب المدى” من الموظفين أن يكونوا قريبين جسديًّا من القارئ، عادةً على بعد بضع سنتيمترات، لتسجيل الحضور والانصراف. وهذا يجعلها غير مناسبة كثيرًا لأماكن العمل الكبيرة، أو في الحالات التي يحتاج فيها الموظفون إلى تسجيل الدخول من مسافة بعيدة.
من ناحية أخرى، تتمتع تقنية “تحديد الهوية بموجات الراديو” بنطاق عمل أطول، ويمكن استخدامها لتتبع الموظفين أو المخزون من مسافة أكبر. وهذا يمكن أن يجعلها أكثر ملاءمةً للأماكن العمل الكبيرة أو لتتبع المخزون في مستودع أو منشأة تخزين. يجب أن يلاحظ أن قارئات “تحديد الهوية بموجات الراديو” قد يكون أكثر تكلفةً، ويتطلب صيانةً أكثر من تقنية “الاتصال قريب المدى”.
“الاتصال قريب المدى” و”تحديد الهوية بموجات الراديو”: أيهما هو الاختيار الأفضل؟
بشكل عام، يعتمد الاختيار بين “الاتصال قريب المدى” و “تحديد الهوية بموجات الراديو” على احتياجاتك الخاصة وطبيعة مكان العمل الخاص بك. إذا كان لديك مكان عمل صغير وتبحث عن حلٍّ أكثر راحةً لتتبع الوقت، قد تكون تقنية “الاتصال قريب المدى” هي الخيار الأفضل. إذا كان لديك مكان عمل كبير أو تحتاج إلى تتبع المخزون من مسافة أكبر، قد تكون تقنية “تحديد الهوية بموجات الراديو” خيارًا أكثر ملاءمةً على الرغم من تكلفتها العالية ومتطلبات الصيانة. من المهم موازنة الإيجابيات والسلبيات لكل خيار، والنظر في احتياجاتك الخاصة قبل اتخاذ القرار. وبعدها، ستتمكن من اختيار التقنية التي تناسبك بشكل أفضل.
