كيف يُحدِث الذكاء الاصطناعي ثورة في تتبع الوقت
لمحة عامة
إن الذكاء الاصطناعي يُغيِّر كل جانب من جوانب العمل تقريبًا، وتتبع الوقت ليس استثناءً على ذلك.
غالبًا ما تكون طرق التتبع اليدوية التقليدية عرضةً للأخطاء، وتتطلب إدخالات مستمرة، ويمكن أن تكون بمثابة عبء إضافي على الموظفين. يُغيِّر الذكاء الاصطناعي ذلك عن طريق جعل تتبع الوقت أكثر ذكاءً، وسرعةً، ودقةً من أي وقت مضى.
من الجنون التفكير في مدى سرعة تطور الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة، ومن المشوِّق أكثر أن نتخيل حجم نموه المستقبلي. من سجلات الدوام الآلية إلى الجدولة التنبؤية، لم يعُد الذكاء الاصطناعي مجرد وسيلة راحة، بل أصبح أداة أساسية لزيادة الإنتاجية والارتقاء بطريقة تتبعنا للوقت.
في هذه المقالة، سنستكشف:
- وضع تتبع الوقت الحالي
- ما هو تتبع الوقت عبر الذكاء الاصطناعي؟
- كيف يُستخدَم الذكاء الاصطناعي في تحسين تتبع الوقت؟
- اتجاهات تتبع الوقت عبر الذكاء الاصطناعي في 2025
- ما هي فوائد تتبع الوقت عبر الذكاء الاصطناعي؟
- قيود تتبع الوقت عبر الذكاء الاصطناعي
- أفكار أخيرة

صورة بواسطة Markus Spiske على Unsplash
وضع تتبع الوقت الحالي
لم يعد تتبع الوقت اليوم يعتمد على سجلات الدوام وأوراق تسجيل الحضور اليدوي المعتادة التي كنت تراها على جدران المكاتب. لقد انتقلت الشركات الحديثة إلى أنظمة تتبع الوقت الرقمية وأدوات البرامج التي تقوم بأتمتة العملية وتقلل من الأخطاء.
إن انتشار العمل الهجين في السنوات الأخيرة قد عزَّز الحاجة إلى أنظمة أكثر ذكاءً يمكنها التكيف تلقائيًا مع سير العمل والسلوكيات الرقمية.
أصبحت أنظمة تتبع الوقت اليوم قادرةً على تتبع الوقت بمجرد ضغطة زر، وملء سجلات الدوام تلقائيًا، وتتبع الموقع، وإدارة الإجازات، وحتى إنشاء تقارير مُفصَّلة لكشوف الرواتب والامتثال.
إنه بالتأكيد خطوة تطور عملاقة تتخطى الأساليب التقليدية التي اعتدنا عليها في الماضي. ومع التطور المستمر لتتبع الوقت المدعوم بالذكاء الاصطناعي، أصبحت العملية أكثر كفاءةً وذكاءً.
ما هو تتبع الوقت عبر الذكاء الاصطناعي؟
عندما نذكر تتبع الوقت عبر الذكاء الاصطناعي، فإننا نتحدث عن طريقة أكثر ذكاءً وتلقائيةً لمراقبة وإدارة ساعات العمل.
إلى جانب مجرد تتبع الوقت، يمكن لأدوات تتبع الوقت عبر الذكاء الاصطناعي مراقبة أشياء مثل استخدام التطبيقات والمواقع الإلكترونية، وحركات لوحة المفاتيح أو الفأرة، حيث يتم ذلك في الخلفية. يساعد هذا في توفير رؤى أكثر تفصيلاً من خلال تحليل الأنماط ومواضع الخلل في طريقة قضاء الوقت، مما يساعد على زيادة الإنتاجية دون متاعب الإدخال اليدوي.
تعلَّم المزيد من خلال مقالنا المتعمق حول تتبع الوقت المدعوم بالذكاء الاصطناعي.
كيف يُستخدَم الذكاء الاصطناعي في تحسين تتبع الوقت؟
لقد لعب الذكاء الاصطناعي دورًا مهمًا في أتمتة عملية تتبع الوقت. الآن، يمكنك تسجيل الحضور والانصراف دون الحاجة إلى الضغط على أي شيء. حتى أن بعض البرامج مُزوَّدة بتقنية التعرف على الوجه، وهذا يتيح لك تسجيل الحضور بمجرد التقاط صورة سيلفي سريعة. إنه لأمر مدهش حقًا مدى كفاءة عملية تتبع الوقت حاليًا.
ولكن إلى جانب الأتمتة، يقوم الذكاء الاصطناعي اليوم بتحليل كميات هائلة من البيانات وتوليد حلول مبتكرة. يمكنه التفكير، واتخاذ القرارات، وحل المشكلات، مما ينقل القدرة البشرية والابتكار إلى مستوى جديد كليًا.
فيما يلي بعض الطرق التي ساعد بها الذكاء الاصطناعي في تحسين تتبع الوقت:
- مراقبة الإنتاجية: يمكن للأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن تتتبَّع تلقائيًا أوقات العمل والخمول، ونشاط لوحة المفاتيح والفأرة، واستخدام التطبيقات. وهذا يمنحك رؤى أفضل حول كيفية توزيع الموظفين لساعات عملهم حتى تتمكن من تحديد أوجه القصور دون اللجوء إلى الإدارة التفصيلية المزعجة.
- تحليل الأداء: لا يقتصر دور الذكاء الاصطناعي على جمع بيانات الإنتاجية فحسب، بل يقوم بتحليلها أيضًا. من خلال تحليل أنماط سير العمل، والجداول الزمنية للمشاريع، ومعدلات إنجاز المهام، يمكن للذكاء الاصطناعي تحديد العقبات، وقياس المُخرجات، وحتى التوصية بتعديلات لتحسين الكفاءة.
- مساعدة في استخدام الميزات: قد يكون العمل مع أنظمة تتبع الوقت معقدًا، على حسب على البرنامج الذي تستخدمه. قد يكون فهم الميزات صعبًا، ولكن ليس عندما يمكنك ببساطة أن تطلب من الذكاء الاصطناعي استخدام ميزة نيابةً عنك. يمكنك بكل بساطة أن تطلب من مساعد الذكاء الاصطناعي تنفيذ مهام لك، مثل إنشاء تقرير مُخصَّص، أو ضبط تذكيرات، أو تعديل إدخالات الوقت.
- الحد من الإرهاق في مكان العمل: يمكن للذكاء الاصطناعي اكتشاف علامات الإرهاق أو الإفراط في العمل من خلال تحليل اتجاهات ساعات العمل وأوقات الراحة. يمكنه تحديد أعضاء الفريق الذين يعملون باستمرار لوقت متأخر أو يُفوِّتون الاستراحات، مما يشير إلى مخاطر الإجهاد المحتملة. وهذا يسمح للمديرين باتخاذ خطوات استباقية لضمان توازن صحي بين العمل والحياة.
اتجاهات تتبع الوقت عبر الذكاء الاصطناعي في 2025
نظرًا لأن الميزات القائمة على الذكاء الاصطناعي أصبحت أكثر انتشارًا، فقد بدأت العديد من منصات تتبع الوقت التقليدية في إعادة تعريف نفسها كأدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتلبية الطلب المتزايد على حلول تتبع الوقت الذكية.
فيما يلي بعض القدرات الأساسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تعمل على تحسين تتبع الوقت اليوم:
1. أتمتة سجلات الدوام
الأتمتة ليست سوى واحدة من الأشياء العديدة التي يبرع فيها الذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من أنها كانت ممكنة قبل فترة طويلة من ظهور الذكاء الاصطناعي، إلا أن الأتمتة أصبحت الآن أكثر ذكاءً وقدرةً على التكيف بفضل الذكاء الاصطناعي.
في سياق تتبع الوقت، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يفعل أكثر من مجرد تسجيل الساعات. يمكنه التنبؤ، والاكتشاف، وتحسين طرق إنشاء سجلات الدوام والموافقة عليها:
- الملء التنبؤي: إذا كان فريقك يعمل على نفس المشروع كل صباح يوم أحد، يمكن للذكاء الاصطناعي ملء تلك الإدخالات تلقائيًا نيابةً عنك.
- كشف حالات الاختلال: هل نسيت تسجيل الانصراف؟ يكتشف الذكاء الاصطناعي عدم النشاط ويقترح وقت انتهاء دقيقًا لمنع حدوث الأخطاء.
- الموافقات الذكية: بدلاً من مراجعة كل سجل دوام يدويًا، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يوضِّح فقط الإدخالات التي تحتاج إلى انتباه.
وهذا يعني تصحيحات يدوية أقل، وامتثالًا أفضل، وتقليل التخمينات التي يقوم بها المديرون بشكل كبير.
تستفيد العديد من المنصات بالفعل من الذكاء الاصطناعي في أتمتة تتبع الوقت. فعلى سبيل المثال، تعمل أداة الذكاء الاصطناعي من تايملي في الخلفية بشكل غير مزعج وتتتبَّع كل الوقت الذي يقضيه الموظف في إجراء المهام، دون أن يحتاج المستخدم إلى الضغط على زر لبدء المؤقت. من ناحية أخرى، تقوم ميزة التتبع التلقائي من توغل تراك بملء إدخالات سجلات الدوام من خلال سجل أنشطة التطبيق والمتصفح.
2. تحليل الإنتاجية
إن قياس الإنتاجية أحد الأشياء الهامة، ولكن توليد رؤى قابلة للتنفيذ تعمل على تحسين الإنتاجية فعليًا هو شيء آخر. والذكاء الاصطناعي يمكنه فعل الأمرين ببراعة.
خذ ميزة تتبع الوقت بالذكاء الاصطناعي في ويب ورك كمثال. إنها لا تُسجٍّل الساعات فحسب؛ بل تراقب بفعالية أنماط العمل، واستخدام الجهاز، ومستويات النشاط. فمن خلال تتبع ضغطات المفاتيح، ونقرات الفأرة، واستخدام المنصات، فإنها تقدم صورة دقيقة عن كيفية قضاء الوقت.
لكن ويب ورك يتجاوز مجرد المراقبة. يقوم ذكاؤه الاصطناعي بتحليل سير العمل بشكل مستقل، ويكشف عن أوجه القصور، وينتج استراتيجيات إنتاجية مُخصَّصة.
كما قامت أدوات مثل كلوكيفاي بتطبيق الذكاء الاصطناعي لعرض رؤى في الوقت الفعلي حول إنتاجية الموظف باستخدام لوحات معلومات. وهناك أيضًا تقنية الذكاء الاصطناعي “Memory” من تايملي، والتي تتعلَّم من الأنماط المُسجَّلة وتتحسن بمرور الوقت.
جِبل أيضًا يخطو نحو زيادة الإنتاجية المدفوعة بـ الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير ميزات متقدمة لمراقبة نشاط لوحة المفاتيح والفأرة، إلى جانب استخدام التطبيقات والمواقع الإلكترونية. والهدف؟ هو تحديد أوجه القصور ومنح المديرين رؤى أعمق حول عادات العمل.
3. مراقبة التوازن بين العمل والحياة
من الصعب أن تعرف بشكل سطحي ما إذا كان أحد أعضاء فريقك معرضًا لخطر الإرهاق.
وفقًا لتقرير صادر عن فوربس حول الإرهاق الوظيفي في عام 2025، فقد زاد الإرهاق الوظيفي بشكل كبير هذا العام.
مع الذكاء الاصطناعي، يصبح تحديد مخاطر الإرهاق أسهل وأكثر دقةً. فمن خلال تحليل ساعات العمل، واتجاهات العمل الإضافي، وأنماط النشاط، يمكن للذكاء الاصطناعي تحديد الموظفين الذين قد يكونون مرهقين بسبب أعباء العمل بسرعة. حتى أن بعض المنصات تسمح لك بطرح أسئلة بسيطة مثل:
- “من الذي عمل أكثر شيء هذا الشهر؟”
- “من يتصل بالإنترنت باستمرار بعد ساعات العمل؟”
- “من هو الأقل استفادةً من وقته ويمكنه تولي المزيد من المهام؟”
تساعد هذه الرؤى المديرين على إعادة توزيع أعباء العمل، وتشجيع أخذ فترات راحة مناسبة، والحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة.
4. مساعدة ذكية
هل تحتاج إلى تقرير، أو تقييم أداء، أو إرسال رسائل بريد إلكتروني خاصة بحدث ما؟ لا، لم تعد بحاجة إلى مساعد للقيام بذلك نيابةً عنك. يمكنك استخدام الذكاء الاصطناعي عوضًا عنه!
أصبحت أدوات تتبع الوقت الآن مُجهَّزة بـ مساعدين مدعومين بـ الذكاء الاصطناعي يمكنهم إنشاء تقارير مُفصَّلة، وصياغة ملخصات، وحتى إعداد مسودات لإجراء تقييمات الأداء في ثوانٍ.
تستند هذه التقارير إلى بيانات الوقت الموجودة لديك بالفعل في التطبيق، لذا فهي دائمًا مُحدَّثة ومناسبة.
تتيح لك بعض منصات تتبع الوقت حتى طرح أسئلة على المساعد مثل “من الذي عمل أكثر ساعات إضافية هذا الأسبوع؟” أو “اعرض لي اتجاهات الإنتاجية من الشهر الماضي،” وستحصل على إجابات فورية.
علاوةً على ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة المهام المتكررة مثل الجدولة، وإرسال التذكيرات، وحتى التنبؤ باتجاهات أعباء العمل المستقبلية.
ما هي فوائد تتبع الوقت عبر الذكاء الاصطناعي؟
لماذا نهتم بالذكاء الاصطناعي من الأساس؟ حسنًا، ببساطة لأنه إذا لم تستفد من الذكاء الاصطناعي، فسوف تتخلَّف كثيرًا عن أولئك الذين يقومون بذلك.
توجد العديد من الفوائد التي تأتي مع استخدام الذكاء الاصطناعي في تتبع الوقت، وإليك بعض منها:
زيادة الدقة
تجربة أفضل للموظفين
تقليل العبء الإداري
تعزيز الأمان وكشف التلاعب
مع تتبع الوقت بالذكاء الاصطناعي، يمكن للنظام أن يحدد تلقائيًا سجلات الوقت غير الطبيعية، مثل الاستراحات التي تم تخطيها أو ساعات العمل غير الواقعية، مما يُقلِّل من مخاطر التلاعب في سجلات الدوام. كما أنه يساعد الشركات على الامتثال لقوانين العمل من خلال ضمان الالتزام بأوقات الراحة المناسبة والحد الأقصى لساعات العمل.
قيود تتبع الوقت عبر الذكاء الاصطناعي
تمامًا مثل أي شيء آخر، لا يزال تتبع الوقت بالذكاء الاصطناعي له قيوده وعيوبه التي من الضروري أخذها في الاعتبار.
الاتكال
عدم دقة السياق
إن قياس الإنتاجية بناءً على النشاط المُسجَّل في تطبيق تتبع الوقت فقط لا يكون حاسمًا دائمًا. على سبيل المثال، قد يبدو الموظف “غير نَشِط” لأنه يقوم بالعصف الذهني، أو يحضر مقابلة، أو يؤدي مهام لا تحتاج لاتصالٍ بالإنترنت، وهي أنشطة لا تتضمن ضغطات على لوحة المفاتيح أو نقرات بالفأرة. هذا النقص في معرفة السياق يمكن أن يؤدي إلى تقييمات أداء غير عادلة، وسوء تفسير لأنماط العمل، وضغط غير ضروري على الموظفين.
الأخلاق والمخاطر القانونية
أفكار أخيرة
مستقبل العمل لا يقتصر على متى نعمل، بل على مدى ذكاء تتبعنا وتحسين استغلالنا لهذا الوقت.
مع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، يمكننا أن نتوقع أن تصبح أنظمة تتبع الوقت أكثر سهولةً في الاستخدام، وأن تتنبأ بعادات العمل، وتُقلِّل من الأعمال الإدارية، وتُقدِّم رؤى في الوقت الفعلي تساعد في اتخاذ قرارات أفضل.
الذكاء الاصطناعي هو بالطبع شيء يثير الحماس. فمن خلال الاستفادة من الحلول المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، يمكن للشركات والأفراد على حد سواء التركيز بشكل أقل على المهام المتكررة وأكثر على العمل الهادف الذي يُحفِّز النمو والابتكار.
في جِبل، نحن نُدرِك تمامًا إمكانات الذكاء الاصطناعي عندما يتعلق الأمر بتتبع الوقت. وهذا هو بالضبط سبب استثمارنا في الميزات الذكية والمدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تجعل تتبع الوقت أسهل، وأسرع، وأكثر ثراءً بالرؤي التي تناسب الفِرَق من أي حجم.
من اقتراحات سجلات الدوام الذكية إلى رؤى الإنتاجية في الوقت الفعلي، نعمل باستمرار لمساعدة الشركات على تحقيق الاستفادة القصوى من كل دقيقة.
اكتشِف بوابة منتجاتنا لترى آخر المستجدات وما هو قادم.